الإخوة والأخوات ، المترجمين الأعزاء و المترجمات العزيزات
لا شك أنه مع الضعف العام في تعليم اللغة العربية في معظم بلادنا الإسلامية والعربية
والناتج عن تهميش تلك اللغة العظيمة وعدم وضعها في مصاف باقي المواد العلمية الأخرى بل
وحتى عدم مساواتها باللغة الإنجليزية في أهمية المجموع إلخ إلخ
فقد صرنا نرى أخطاء ًإملائية ًولغوية ًكثيرة في الترجمة
وقد عانيت شخصيا ًمن هذه الآفة كثيرا ًوما زلت ولا يخدعنكم هذا الموضوع
المشكلة أن البعض قد ينظر لمثل هذه الأخطاء ببساطة ولكن مع الزمن تندثر الفصاحة واللغة من عقولنا
وأنا هنا بصدد الحديث عن أحد تلك الأخطاء الشائعة وقد وقعت فيه مرات عن سرعة كتابة أو عن سهو وخطأ
ألا وهو
متى يتم كتابة ياء التأنيث للمخاطب الأنثى ومتى لا يتم كتابتها وتكفي فيها الكسرة فقط ؟
بمعنى
هل الصواب أن أكتب
أنتي أم أنتِ؟
جزاكي الله خيرا أم جزاكِ الله خيرا
عليكي بقراءة القرآن أم عليكِ بقراءة القرآن
لكي الشكر أم لكِ الشكر
وهكذا
أقول وبالله التوفيق
الصواب أن ياء التأنيث للمخاطب لا يتم كتابتها إلا في حالتين اثنتين فقط وهما
أولا
فعل الأمر مثل
اكتبي ، اعلمي، وفري، قومي ، اشربي، تعلمي، اجلسي إلخ
ثانيا
فعل المضارع ويصاحبها في تلك الحالة نون تأتي بعدها مثل
تشربين، تأكلين، تلعبين، ترجعين، تعلمين، تكتبين....إلخ
فإذا دخل على فعل المضارع أداة نصب أو جزم في الحالة الثانية السابقة
يتم حذف النون من آخره وتبقى ياء تأنيث المخاطب
مثال دخول أداة جزم
مثلا ًنحن نقول للمذكر أنت تفعل وللمؤنث أنت ِ تفعلين
فإذا دخلت عليها ( لا ) مثلا ًصارت في المذكر لا تفعلْ وللمؤنث لا تفعلي
وهذان مثالان آخران أيضا ًعلى حذف النون حال الجزم
تصنعين لم تصنعي
تفعلين لا تفعلي
مثال دخول آداة نصب
حيث يُقال للمذكر أنت تفعل وللمؤنث أنتِ تفعلين
فإذا دخلت عليها ( أنْ ) مثلا ًفتصير للمذكر أنْ تفعلْ وللمؤنث أنْ تفعلي
ومثال آخر
أنت ِ تحسنين كذا وكذا تصير مثلا ً أنْ تحسني كذا وكذا خير لك
وأخيرا ً وبعد غض النظر عن أخطائي في الكتابة
أرجو أن يستفيد مَن لا يعرف هذه القاعدة مما كتبته ونقلته لكم أعلاه تذكيرا ًلنفسي وإياكم به
والله تعالى من وراء القصد